أتت له ضروب؟ وأزيدا أتت له شكور؟ وكذلك ما أشبهه، وهذا بين واضح، انتهى.
أنشد المبرد في كامله، وحبيب في حماسته الوسطى لبعضهم:
وما هجرتك النفس يا مي أنها … قلتك ولا أن قل منك نصيبها
ولكنهم يا أملح الناس أولعوا … بقول إذا ما جئت هذا حبيبها
.
وعزاهما الشنتمري لنصيب، قال: ويقال: هما لمعاذ.
وأما قوله:(حي على الصلاة). فذكر الفراء أن حي في كلام العرب معناها: هلم وأقبل، وفتحت الياء من حي لسكونها، وسكون الياء التي قبلها، كما قالوا: ليت، ولعل. قال أبو بكر: ومنه قول ابن مسعود: إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر. معناه: أقبلوا على ذكر عمر. وفيه ست لغات: حي هلا بالتنوين، الثاني: فتح اللام بغير تنوين، الثالث: تسكين الهاء، وفتح اللام بغير تنوين، الرابع: فتح الهاء، وسكون اللام، الخامس: حي هلن، السادس: حي هلين على عمر، قال الزجاجي: أما الوجه الخامس: بالنون فهو الأول بعينه؛ لأن التنوين، والنون سواء.
وأما الفلاح فذكر جماعة من أهل اللغة معناه: هلموا إلى الفوز، قال أبو بكر: وقالوا: يقال: قد أفلح الرجل إذا فاز، وأصاب خيرا، من ذلك الحديث الذي يروى: استفلحي برأيك. أي: فوزي برأيك. قال لبيد: