ويكثر التكبير في خطبة العيدين، وكان - عليه السلام - إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب في الجمعة خطب على عصا، ووجدنا للحديث شاهدا صحيحا رواه أبو عبد الله في مستدركه من حديث أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: رأيت بلالا يؤذن، ويدور، ويتبع فاه هاهنا، وهاهنا، وأصبعيه في أذنيه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قبة حمراء من أدم … الحديث.
قال: وهو صحيح على شرطهما جميعا، وهما سنتان مسنونتان، وقال الترمذي: وخرجه من حديث سفيان، عن عون: هذا حديث حسن صحيح، وعليه العمل عند أهل العلم، يستحبون أن يدخل المؤذن إصبعيه في أذنيه في الأذان، وقال بعض أهل العلم، وفي الإقامة أيضا يدخل إصبعيه في أذنيه، وهو قول الأوزاعي، وقال ابن خزيمة: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا هشيم، عن حجاج، عن عون، عن أبيه قال: رأيت بلالا يؤذن، وقد جعل إصبعيه في أذنيه. ثم قال: باب إدخال الإصبعين في الأذنين عند الأذان: إن صح الخبر فإن هذه اللفظة لست أحفظها إلا عن حجاج بن أرطأة، ولست أفهم؛ أسمع الحجاج هذا الخبر من عون أم لا؟! فأنا أشك في صحة هذا الخبر لهذه العلة، ورواه أبو عوانة الإسفرائيني، عن عمر بن شبة، حدثنا عمر بن علي بن مقدم، عن الحجاج بن أرطأة، عن عون، وكذا أخرجه أبو بكر البزار في