مسنده من حديث أبي معاوية، عن حجاج، ورواه الطوسي من حديث الدورقي، حدثنا هشيم، عن حجاج بن أرطأة، عن عون، وقال: فقال: حديث أبي جحيفة حسن صحيح، انتهى، وليس هذا منه تصحيحا لحديث حجاج، إنما أراد تصحيح حديث أبي جحيفة في نفس الأمر، وكذلك هو صحيح الأصل.
١٤ - وخرجه ابن ماجه، عن أيوب، عن محمد، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن حجاج، وقال البيهقي في الكبير: الاستدارة ليست في حديث أبي جحيفة من الطرق الصحيحة، وسفيان الثوري إنما روى الاستدارة في هذا الحديث عن رجل، عن عون، ونحن نتوهمه سمعه من الحجاج، عن عون، والحجاج غير محتج به، ورواه عبد الرزاق، عن الثوري، عن عون مدرجا، وعبد الرزاق وهم في إدراجه، ثم من جهة عبد الله بن محمد بن الوليد، عن سفيان، حدثني عون، عن أبيه، فذكره من غير ذكر الاستدارة، ثم قال عقبه: وبالإسناد، وحدثنا سفيان، حدثني من سمعه من عون: أنه كان يدور، ويضع يديه في أذنيه. قال العدني: يعني: بلالا. قال البيهقي: وهذه رواية ابن أرطأة، عن عون قال، وقد روينا من حديث قيس بن الربيع، عن عون: الاستدارة، ووضع الإصبعين في الأذنين، ورواه حماد بن سلمة، عن عون مرسلا، لم يذكر أباه، انتهى، ولقائل أن يقول: أما التعليل بأنها ليست في الطرق الصحيحة فليس صحيحا لما أسلفناه من عند الحاكم، والترمذي، وغيرهما، ولأن أبا نعيم رواه في مستخرجه، عن أبي أحمد، حدثنا المطرز، حدثنا بندار، ويعقوب، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سفيان، عن عون، فذكر استدارته، وجعل الإصبعين في أذنيه، ورواه أبو عوانة في صحيحه، عن يوسف القاضي، عن محمد بن أبي بكر، حدثنا مؤمل، عن سفيان، عن عون به، وفي هذا رد لما قاله