ورواه يزيد بن هارون، عن هشام مرفوعا مطولًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا كنتم في الخصب فأعطوا الركاب حقها - أو كلمة نحوها - ولا تعدوا المنازل، وإذا كنتم في الجدب فعليكم بالدلجة؛ فإن الأرض تطوى بالليل، وإذا تغولت لكم الغيلان فبادروا بالأذان، ولا تصلوا على جواد الطريق، ولا تبولوا عليها فإنها مأوى الحيّات والسباع، ولا تقضوا عليها الحاجات؛ فإنها ملاعن.
رواه البزار عن محمد بن معمر، عن يزيد، وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن جابر إلا بهذا الإِسناد. وهم يتكلمون في سماع الحسن من جابر، وفيما قاله نظر؛ لأن حديث الباب بغير هذا الإِسناد، والله أعلم.
وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا: اتقوا اللعانين، قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم رواه مسلم في صحيحه.
ومن حديثه أيضا عند ابن عدي مرفوعا: نهي أن يتغوط الرجل في القرع، قيل: وما القرع؟ قال: أن يأتي أحدكم الأرض فيها النبات كأنما قمت قمامته، فتلك مساكن إخوانكم من الجن.
وفي بعض الروايات: فإنه مصلى الخافير يعني الجن. رواه أبو أحمد من طريق سلام بن سلم الطويل، وهو متروك.
٦٦ - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا عمرو بن خالد، ثنا لهيعة، عن قرة، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: نهى أن يصلى على قارعة الطريق، أو يضرب الخلاء عليها، أو يبال عليها.
ابن لهيعة تقدم ذكره، وقرة هو ابن عبد الرحمن بن حَيُويل، أبو حَيُويل اسمه