وعمر، قال أبو داود: ورواه حماد بن زيد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع - أو غيره - أن مؤذنا لعمر، ورواه الدراوردي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان لعمر مؤذن يقال له: مسعود، وهذا أصح من ذلك.
الثاني: المعارضة التي أشار إليها أبو عيسى بقوله: الصحيح رواية عبيد الله، وغير واحد، عن نافع، عن ابن عمر، والزهري، عن سالم، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن بلالا يؤذن بليل قال: ولو كان حديث حماد بن سلمة صحيحا لم يكن لهذا الحديث معنى، إذ قال - صلى الله عليه وسلم -: إن بلالا يؤذن بليل. وإنما أمرهم فيما يستقبل فقال: إن بلالا يؤذن بليل، ولو أمره بإعادة الأذان حين أذن قبل طلوع الفجر لم يقل: إن بلالا يؤذن بليل، وذكره أبو حاتم الرازي بنحوه، وقال الأثرم: فأما حديث حماد فإنه خطأ معروف من خطئه، وإنما أصل الحديث، عن نافع، عن ابن عمر: أن مؤذنا لعمر أذن بليل، وفي الخلافيات:، وأما مسلم فإنه اجتهد، وأخرج من أحاديثه: عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه، عن غير ثابت لا يبلغ أكثر من اثني عشر حديثا أخرجها في الشواهد، وإذا كان الأمر على هذا فالاحتياط لمن راقب الله تعالى ألا يحتج بما يجد في حديثه ما يخالف الثقات، وهذا من جملتها. انتهى، وقد روى الدارقطني في سننه ما يصلح أن يكون شاهدا لحديث حماد، وفيه ضعف من حديث أبي يوسف القاضي، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: أن بلالا أذن قبل الفجر، فذكره، قال أبو الحسن: أرسله غير أبي يوسف، عن سعيد، عن قتادة، والمرسل أصح، وما رواه محمد بن القاسم الأسدي، حدثنا الربيع