عن زاذان عنه مرفوعا: ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر يوم القيامة: إمام قوم يبتغي به وجه الله تعالى، وهم به راضون، ورجل أذن خمس ساعات يبتغى به وجه الله تعالى … الحديث. ومرسل صفوان بن سليم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لبني خطمة من الأنصار يا بني خطمة، اجعلوا مؤذنكم أفضلكم في أنفسكم رواه البيهقي في الكبير من حديث بحر بن نصر، عن ابن وهب، أنبأنا حيوة، عن بكر بن عمرو عنه، وعن معقل بن يسار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله تعالى لا يأذن لشيء من أهل الأرض إلا الأذان للمؤذنين، والصوت الحسن بالقرآن. ذكره الخطيب في تاريخه، ورده بسلام الطويل، وزيد العمي، وفي البيهقي من حديث أبي عبيد القاسم، حدثنا ابن شبرمة قال: تشاح الناس في الأذان بالقادسية، فاختصموا إلى سعد، فأقرع بينهم. وفي كتاب الطبراني: لما رجعوا من فتح القادسية، وقد حانت الظهر، وأصيب المؤذن، فتشاح الناس في الأذان، حتى كادوا يجتلدون بالسيوف. وعن عائشة في قوله تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، قالت: هم المؤذنون. ذكره الكجي في سننه من حديث النعمان بن عبد السلام: أنبأنا عبيد الله الوصافي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير عنهما، وعن جرير بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يقول: الله أكبر. فقال: على الفطرة. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: خرجت من النار. وكان يغير عند صلاة الفجر، فيستمع، فإن سمع أذانا، وإلا أغار. رواه أيضا من حديث الحجاج، عن رجل، عن زاذان عنه،