روي عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة. رواه أبو عيسى، وحسنه، وفي كتاب ابن زنجويه: إذا أذن الأذان فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء. وفي حديث الرقاشي عنه مرفوعا: إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء، وأبواب الجنة، واستجيب الدعاء. ولما ذكر ابن عدي هذه الرواية ضعفها بيزيد، وذكره أيضا في ترجمة سلام أبي المنذر، وهو ضعيف، عن ثابت، عن أنس. وأورده في ترجمة الفضل بن مختار، عن حميد عنه، وقال: لم يتابع عليه، وأورده في ترجمة أسيد الجمال، عن ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن قتادة عنه، وقال: لم يروه عن ابن المبارك غير أسيد، وروى سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء، وقل ما يرد على داع دعوته عند حضور النداء، والصف في سبيل الله تعالى. رواه أبو داود من حديث موسى بن يعقوب الزمعي، عن رزق - أو زريق - بن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبي حازم عنه، قال البيهقي: رفعه الزمعي، ووقفه مالك بن أنس الإمام، وفي حديث ليث، عن ابن سابط، قال: تفتح أبواب السماء لخمس: لقراءة القرآن، ونزول الغيث، والتقاء الزحف، وعند الدعاء، والأذان. وفي حديث طلحة، عن عطاء قال: كان أبو هريرة يقول: إن أبواب السماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله تعالى، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة المكتوبة فاغتنموا الدعاء. وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: المؤذنون