والزهري لم يسمع من أبي هريرة، وعن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه: قال: حق، وسنة ألا يؤذن إلا وهو قائم، ولا يؤذن إلا وهو طاهر. ذكره البيهقي، ورده بالانقطاع فيما بين عبد الجبار، وأبيه، وعن ابن عباس قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذن يطرب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الأذان سهل سمح، فإن كان أذانك سمحا سهلا وإلا فلا تؤذن. رواه الدارقطني من حديث إسحاق بن أبي يحيى الكعبي، عن ابن جريح، عن عطاء عنه، وإسحاق هذا قال فيه ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به، هو الذي روى عن ابن جريج، فذكر هذا الحديث، وفي حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يؤذن لكم من يدغم الهاء. قال الدارقطني: هذا حديث منكر، وإنما مر الأعمش برجل يؤذن، ويدغم الهاء فقال، وعلي بن جميل - يعني الذي رفعه - ضعيف، وروى مجاشع، عن هارون بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤذن لكم إلا فصيح. ذكره أبو أحمد بن عدي، وقال: هارون لا يعرف. وفي حديث جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الإمام مؤذنا. ذكره ابن عدي من حديث إسماعيل بن عمرو البجلي، ورده به، وقال: لم يتابع إسماعيل عليه، ورواه أبو الشيخ بسند آخر، ترجمته: ذكر خبر روي في نهي أن يكون المؤذن إماما إن صح ذلك: ثنا ابن الطهراني، ثنا أبو أنس كثير بن محمد التميمي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الجعفي، حدثنا يعلى، عن محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر، عن جابر به، وذكر أبو أحمد أيضا من حديث زيد العمي، عن قتادة،