رافع قال: رأيت بلالا يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى، ويقيم واحدة.
هذا حديث سبق التنبيه على ضعفه في كتاب الطهارة، وقد وردت أحاديث تعارض ما أسلفناه، من ذلك: حديث أبي محذورة من عند ابن خزيمة، وعلمه يعني النبي صلى الله عليه وسلم الإقامة مثنى مثنى: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
رواه عن يعقوب الدورقي، ثنا روح، ثنا ابن جريج، أنبأنا عثمان بن السائب، عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عنه، وثناه محمد بن رافع، ثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، حدثني عثمان، عن أبيه السائب، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة، وحدثنا يزيد بن سنان، ثنا أبو عاصم، ثنا ابن جريج، حدثني عثمان بن السائب، أخبرني أبي، وأم عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة، وهذا حديث الدورقي، وقال في آخره: وقال يزيد بن سنان: الإقامة كذكر الدورقي سواء، وقال ابن رافع: وإذا أقمت فقلها مرتين، وقد تقدم عند ابن ماجه عنه صحيحا أيضا، والإقامة سبع عشرة كلمة، وخرجه ابن الجارود بنحوه، وفي كتاب الترمذي، وقال فيه: حسن صحيح: الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة، وكذا هو في صحيح البستي، وقد تقدم طرف منه مفصلا قبل - والله أعلم - وحديث عبد الله بن زيد الأنصاري قال: لما رأى الأذان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: علمه بلالا، فقام بلال، فأذن مثنى مثنى، وقعد قعدة.