الثاني: ذهوله هو عن هذه الحكاية الصحيحة على زعمه فلم يذكر عبد الله بن زيد في المستشهدين بأحد في سائر الروايات التي ساقها في كتاب الإكليل والمستدرك.
الثالث: إجماع الرواة على أنه كان في الفتح معه راية بني الحارث حتى قال ابن سعد وابن عقبة والأموي وأبو معشر، وغيرهم: وشهد أحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر ابن سعد، عن ابنه محمد بن عبد الله: أنه توفي سنة اثنتين وثلاثين بالمدينة، وهو ابن أربع وستين سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان.
الرابع: المحفوظ والذي عليه المؤرخون أن عمر بن عبد العزيز قال: هذا لما وفد عليه عاصم بن عمر بن قتادة الفقيه، فسأله عمر عن نسبه؟ فقال:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه … فردت بكف المصطفى أيما رد
.
وقد جاء ذلك أيضا في طرق عن بلال أنه أذن كذلك. من ذلك: رواية البكائي، عن إدريس الأودي، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، رواها الدارقطني بسند صحيح، عن محمد بن مخلد، ثنا إبراهيم بن محمد من أصله العتيق، ثنا إبراهيم بن دينار قال: وثنا ابن مخلد، ثنا أبو عون محمد بن عمرو بن عون، ومحمد بن عيسى الواسطيان قالا: ثنا زكريا بن يحيى، قال: ثنا،، وغيره، وقال في الأوسط: لم يروه عن إدريس إلا زياد، وروى معمر، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود مثل ذلك. وكذلك رواه النخعي قال البيهقي: هما منقطعان، وروى سويد بن غفلة: أن بلالا كان يثني الأذان والإقامة. قال الحاكم: سويد بن غفلة لم يدرك بلالا، وإقامته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، فإرسال الخبر بذلك ظاهر. انتهى كلامه، وفيه نظر من