قال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمك الله. رواه في الأوسط من حديث كامل أبي العلاء، عن أبي صالح عنه، وقال: لم يروه عن كامل إلا عبد الله بن محمد بن المغيرة عنه، وعن وكيع، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن يزيد بن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع: أن سلمة كان يثني الإقامة. وثنا عفان نا عبد الواحد بن زياد، ثنا حجاج بن أرطأة، ثنا أبو إسحاق: كان أصحاب علي، وأصحاب عبد الله يشفعون الأذان والإقامة. وفي كتاب الطحاوي، من حديث فطر بن خليفة، عن مجاهد: في الإقامة مرة مرة، إنما هو شيء استخفه الأمراء، وفي لفظ: قلت لمجاهد: الأمراء يقيمون مرة مرة، قال: إنما ذلك شيء استخفه الأمراء، الإقامة مرتان. وفي الأسرار لأبي زيد: أول من أفرد الإقامة معاوية. وعن عون بن أبي جحيفة نحوه، وفي الخلافيات من جهة حماد، عن إبراهيم: أول من نقص التكبير في الصلاة، وخطب قبل الصلاة في العيدين، وجلس على المنبر، ونقص الإقامة معاوية بن أبي سفيان. قال الحاكم: هذا دليل على إفراد الإقامة فإنه قال: نقض - بالضاد المعجمة - ونقض الإقامة تثنيتها لا إفرادها. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما رواه يحيى بن أبي طالب، فتبين أن النقص هناك بالصاد المهملة، الذي هو ضد الزيادة، فقال: ثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم: كان أذان بلال، وإقامته مثنى مثنى حتى كان هؤلاء الملوك فجعلوها واحدة. وأما قوله عن معاوية: إنه أول من قدم الخطبة على الصلاة فمردود بما في الصحيح أن مروان بن الحكم