فروة، فقال: شر مما قال في الوازع. وقال ابن المديني: هو منكر الحديث. وقال أبو غسان: جاءني علي فكتب عني، عن عبد السلام أحاديث ابن أبي فروة، فقلت: أيش تصنع بها؟ قال: أعرفها لا تقلب، وفي رواية قال علي: لم يدخل ذلك في كتبه ابن أبي فروة فيما ذكره ابن عساكر في تاريخه، وقال ابن سعد: كان لين الحديث ويروي أحاديث منكرة، ولا يحتجون بحديثه، وكان يرى رأي الخوارج. وقال الساجي: ضعيف الحديث ليس بحجة، وذكر البرقي في كتاب الطبقات: بأن من ترك حديثه، واتهم في روايته: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وذكره أبو العرب فقال: هو ممن ترك حديثه. قال أبو العرب: وعن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت محمد بن عاصم، وكان من أهل الصدق قال: قدمت المدينة، ومالك بن أنس حي، فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بن أبي فروة متهم على الدين، وفي تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي: وآل أبي فروة كل من حدث عنه ثقة إلا إسحاق، فلا يكتب حديثه. وقال الحافظ أبو بكر البزار في سننه: كان ضعيفا، وقال في مسنده: متروك الحديث.
الثاني: عبد الجبار بن عمر أبو عمر الأيلي الأموي القرشي؛ وإن وثقه ابن سعد فقد قال فيه أبو زرعة: واهي الحديث. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ليس محله الكذب، وسمعت أبا زرعة يقول: هو ضعيف الحديث ليس بقوي، وقرأ علينا حديثه. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، ولا يكتب وقال مرة: ضعيف، وكذلك قاله السعدي، والنسائي في كتاب الضعفاء، وقال في كتاب الكنى ليس بثقة، وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم؛ عنده مناكير.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه يخالف فيه، والضعف بين على رواياته.