للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين القبور، وسنده صحيح، قاله عبد الحق في الكبرى.

وحديث أبي هريرة يرفعه: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، رواه مسلم، وسيأتي لهذا الباب مزيد بيان عند حديث عمر إن شاء الله تعالى.

غريبه: قال ابن سيده: القبر مدفن الإنسان، وجمعه: قبور، والمقبرة، والمقبرة: موضع القبور، قال سيبويه: المقبرة ليس على الفعل، ولكنه اسم. وفي الصحاح: وقد جاء في الشعر المقبر، قال الشاعر:

لكل أناس مقبر بفنائهم … فهم ينقصون، والقبور تزيد

.

وهو المقبري، والمقبري، قال ابن بري: وقول أبي نصر: إن المقبر بفتح الباء قد جاء في الشعر، يقضى أنه من الشاذ، وليس كذلك؛ بل هو قياس مطرد في اسم المكان من قبر: يقبر المقبر، ومن خرج: يخرج المخرج، ومن دخل: يدخل المدخل، وهو قياس مطرد لم يشذ عنه من غير الألفاظ المعروفة، مثل المنبت، والمسقط، والمطلع، والمشرق، والمغرب، ونحوها.

قال ابن سيده: والحمام: الديماس مشتق من الحميم مذكر، وهو أحد ما جاء من الأسماء على: فعال، نحو: القذاف، والجبان، والجمع: حمامات، قال سيبويه: جمعوه بألف وتاء، وإن كان مذكرا حين لم يكسر، جعلوا ذلك عوضا من التكسير، وفي الصحاح: الحمام مشدد، واحد الحمامات المبنية. وفي الأوائل: أول من اتخذ له الحمام سليمان، قالوا: أراد أن يتذكر به الآخرة، فلما دخلها قال: أوه من عذاب الله تعالى.

وأما المجزرة فزعم الجوهري: أن المجزر بكسر الزاي: موضع جزر الجزور

<<  <  ج: ص:  >  >>