بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بأصحابه فرأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بيده، فلما قضى صلاته قال .... الحديث، ففي هذا أن الحك كان وهو يصلي، وتعلق بعضهم بأن هذا ليس عملا كثيرا يفسد الصلاة، فأردنا أن نعرف حقيقة ذلك، فوجدنا أبا داود بين أنه كان يخطب، وأن الراوي سمى الخطبة صلاة، هذا إذا قلنا إنها واقعة واحدة، ولفظه: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد، فتغيظ على الناس، ثم حكها، قال: وأحسبه قال: فدعا بزعفران فلطخه به، وقال: إن الله عز وجل قبل وجهه، إذا صلى أحدكم فلا يبزقن بين يديه.
وفي مسند الدارمي: فتغيظ على أهل المسجد، وقال لا يتنخعن، ثم أمر بها فحك مكانها، وأمر بها فلطخت، قال حماد بن زيد: لا أعلم أيوب إلا قال: بزعفران، وفي صحيح ابن خزيمة من حديث عاصم بن عمر، عن ابن سوقة، عن نافع عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يرفعه إلا أولئك: من تنخم في قبلة المسجد بعث وهو في وجهه، ثنا الزعفراني، ثنا شبابة، ثنا عاصم بن محمد، عن ابن سوقة، عن نافع عنه قال - صلى الله عليه وسلم -: يبعث صاحب النخاعة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه، قال أبو بكر: الأول: عاصم بن عمر، وهو عندي أخو عبد الله، وعبيد الله ابني عمر بن حفص بن عاصم بن عمر.
الثاني: عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فلما تدبرت فإذا عاصم بن محمد غير عاصم بن عمر على ما بينت من نسبتهما، وقال البزار: