وفي موضع آخر: هو ضعيف، وقال أبو داود: قال يحيى بن سعيد: كان الهجري يسوق الحديث سياقة جيّدة، وذكره يعقوب في جملة من يرغب عن الرواية عنهم، وردّ به البيهقي وأبو عمر، وابن حزم، والحافظ ضياء الدين المقدسي، وابن طاهر في التذكرة، وأبو الفرج في التحقيق، وأبو محمد الإشبيلي، وأبو الحسن بن القطان غير حديث، وقد وقع لنا هذا الحديث من طريق صحيحة سالمة من مضعف، رواها مسلم في صحيحه، عن أبي بكر، حدّثنا محمد بن بشر، ثنا زكرياء بن أبي زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الأحوص، وعن أبي بكر، ثنا أبو نعيم، ثنا أبو العميس، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص بزيادة: ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلِّف في بيته لتركتم سنة نبيكم، وإن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علّمنا سنن الهدى، وإنّ من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذِّن فيه.
وعند أبي داود: ما منكم من أحد إلا وله مسجد في بيته وفيه: ولو تركتم سنة نبيكم لكفرتم.
وفي كتاب النسائي: وإني لا أحسب منكم أحدا إلّا له مسجد يصلي فيه في بيته وفيه: ولقد رأيتنا نقارب بين الخطا وفيه: ويرفع له بها درجة من غير شك والله تعالى أعلم.
١١ - حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري، ثنا الفضل بن الموفق أبو الجهم، ثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا رياء، ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تعيذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل الله عليه بوجهه،