السند، ولا يعترض بما ذكره الشّافعي، وقال: من خالفنا افتتح بسبحانك اللهم وبحمدك. ورواه عن بعض الصحابة، وأصل ما نذهب نحن إليه: ما كان في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه واللَّه أعلم لم يبلغه رفعه، ولا رفع هذه اللفظة إلّا على لسان ضعيف، ولو بلغه ما تقدّم لم يقل هذا، والله تعالى أعلم، وكذا قول البيهقي في الكبير: وأصحّ ما روي فيه الأثر الموقوف على عمر سمّاه أثرا، وقول ابن خزيمة صحّ عن عمر لا عن النبي عليه السلام، وحديث خبيب بن سليمان بن سمرة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يقول لنا: إذا صلى أحدكم فليقل: اللهم باعد بيني وبين خطيئتي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك أن يصدّ عني وجهك يوم القيامة، اللهم نقّني من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أحيني مسلمًا وأمتني مسلمًا. ذكره البزار في مسنده، وقد سبق توثيق خبيب وأبيه.
وقال الإشبيلي: الصحيح في هذا فعل النبي - صلّى الله عليه وسلم - لا أمره، قال أبو الحسن: لم يبيّن أبو محمد علّة هذا الحديث، وهي الجهل بحال خبيب وأبيه، وضعف خبيب عنده، وحديث أنس المذكور عند مسلم: أيضًا أن رجلًا جاء إلى الصلاة، وقد حفزه النّفس، فقال: اللَّه أكبر، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبا مباركًا فيه، فلما قضى