وحديث عبد الله بن أبي أوفى قال: جاء رجل نائي ونحن في الصلاة، فدخل في الصف، فقال: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فرفع المسلمون رؤوسهم واستنكروا الرجل، وقالوا: من هذا الذي رفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال: من هذا العالي الصوت؟ فقيل: هو هذا، فقال: والله لقد رأيت كلامه يصعد في السماء حتى فتح بابًا منها فدخل أظنّه فيها.
رواه أبو نعيم أيضًا بسند صحيح على رسم ابن حبان، عن عبيد الله بن إياد بن لقيط، ثنا إياد عن عبد الله بن سعيد عنه، وموقوف أبيِ بكر الصديق، قال ابن أبي شيبة: حدّثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان قال: بلغني عن أبي بكر أنه كان يستفتح بـ سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك. وبنحوه ذكره سعيد بن منصور في سننه وموقوف عمر، ذكره الدارقطني بسند صحيح: أنه كان إذا افتتح الصلاة قال: فذكره وفي آخره يسمعنا ذلك. وقال الضحاك في تفسير قوله تعالى:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} قال: حين تقوم إلى الصلاة، فتقول: سبحانك اللهم وبحمدك .. إلى آخره.
قال أبو عيسى: وعليه العمل عند أهل العلم من التابعين وغيرهم.
وقال عبد الله عن أبيه أحمد: الذي تعلمنا حديث عمر، وقال ابن قدامة: وهو قول أكثر أهل العلم. وقال الشيخ المجدّ: هذا اختيار الجمهور.