أنس، وإن كان ابن عبد البر قال: لا يصح لشعبة عن ثابت، وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: هذا خطأ أخطأ فيه الأعمش، إنما هو شعبة عن قتادة، عن أنس، كذا هو المعروف.
وقال أبو عيسى في كتاب العلل الكبير: هذا وهم، والأصح شعبة عن قتادة، عن أنس. وفي لفظ: فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وفي لفظ: فافتتحوا بالحمد، وعند البيهقي: لا يقرؤون يعني: لا يجهرون ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، قال: كذا قال أبو نعامة عن أنس - وهو ثقة - رواه غيره، فقال: لا يجهرون.
قال: وقوله: كانوا يستفتحون القراءة بالحمد أولى، فقد رواه أصحاب قتادة عنه بهذا، منهم: حميد الطويل، وأيوب، والدستوائي، وابن أبي عروبة، وأبان العطار، وحماد بن سلمة. قال الدارقطني: وهو المحفوظ عن قتادة وغيره عن أنس، وكذا قاله الخطيب في كتاب الجهر بها، قال: ووضح بأنّ ما عداه من ذكر التسمية غير ثابت.
وعند الطبراني: ثنا عبد اللَّه بن وهيب الغزي، ثنا محمد بن أبي السري، ثنا معتمر،