أعلم - وقال الملاحي الغافقي الحافظ: تفرد آدم بن أبي إياس عن ابن سمعان بذكر البسملة، وآدم من شرط الشيخين ومذهبهما أن الزيادة عندهما من الثقة مقبولة. انتهى كلامه، وقد أسلفناه من غير حديث آدم، والله أعلم.
٤٨ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا إسماعيل ابن علية، عن الجريري، عن قيس بن عباية، قال: حدثني ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه قال: قلّ ما رأيت رجلا أشد عليه في الإسلام حدثا منه، فسمعني وأنا في الصلاة أقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم فقال: أي بني إياك والحدث فإني صليت مع رسول الله - صلّى اللَّه عليه وسلّم - ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع رجلا منهم يقوله؛ فإذا قرأت فقل: الحمد للَّه رب العالمين.
هذا حديث قال فيه الترمذي والطوسي: حسن بلفظ: فلا تقلها إذا أنت صليت فقل، زاد أبو عيسى: والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة منهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم، ومن بعدهم من التابعين؛ وبه يقول الثوري، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق.
وفي مسند أحمد: فكانوا لا يستفتحون القراءة ببسم اللَّه الرحمن الرحيم. وفي لفظ: كان أبونا إذا سمع أحدنا يقول: بسم اللَّه الرحمن الرحيم قال: أهي؟ أهي؟ صليت خلف النبي - صلّى اللَّه عليه وسلّم - وأبي بكر وعمر فلم أسمع أحدا منهم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم.
وقال البيهقي: تفرد به أبو نعامة، واختلف عليه في لفظه، وابن عبد اللَّه بن مغفل وأبو نعامة لم يحتج بهما صاحبا الصحيح، وقد قيل: عن أبي