القبر يعذب صاحبه في غير كبير، ذكره الطبراني وابن أبي شيبة، الحديث. وحديث أبي أمامة الباهلي وأبي رافع ذكرهما أبو موسى المديني في كتاب الترغيب والترهيب، وحديث ميمونة ذكره أبو القاسم في الأوسط. وحديث جابر بن عبد الله ذكره بحشل في تاريخه من حديث الأعمش، عن أبي سفيان عنه: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - حائطا لأمه ميسرة، وإذا بقبرين، فدعا بجريدة رطبة فشقها نصفين، ثم وضع واحدة على أحد القبرين، والأخرى على الآخر، ثم قال: لا يرفعان عنهما حتى يجفّا، قيل: يا رسول الله في أي شيء يعذبان؟ فقال: أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يتنزه من البول.
رواه عن موسى بن شبيب، ثنا عبد الله بن موسى، ثنا أبو إسرائيل، عن الأعمش.
وحديث أنس بن مالك: مرّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقبرين من بني النجّار يعذبان في النميمة والبول، فأخذ سعفة رطبة، فشقها بنصفين، فجعل على ذا القبر نصفا، وعلى ذا القبر شقا، وقال: لا يزال يخفف عنهما ما دامتا رطبتين، أنا به المسند المعمر حسن بن عمر بن خليل، قراءة علينا من لفظه، أنا ابن شاذان قراءة عليه، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق قراءة عليه، نا حسين بن حميد بن الربيع، ثنا عبيد بن عبد الرحمن، ثنا عيسى بن طهمان، عن أنس، فذكره.
وحديث ميمونة راويه ليس بثقة: أشدّ عذاب القبر في الغيبة والبول. ذكره ابن منده، وحديث عائشة: مرّ النبي