وفي كتاب الاستيعاب: روى جماعة من أصحاب ابن شهاب عنه، عن محمد بن جبير، عن أبيه المغرب أو العشاء.
قال الدارقطني: رواه محمد بن علقمة، عن الزهري، عن نافع بن جبير، ووهم في ذكره نافعا.
٦٢ - حدثنا أحمد بن بديل، ثنا حفص بن غياث، ثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد.
هذا حديث إسناده صحيح، وفي الأوسط من حديثه، عن أحمد الجوهري، ثنا الحسين بن حريث المروزي، ثنا أبو معاوية، ثنا عبيد الله، عن نافع عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمهم في المغرب بـ {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}.
وقال: لم يروه عن عبيد الله إلا أبو معاوية، تفرد به الحسين، انتهى. ليس تفرد الحسين بعلة لكونه خرج حديثه في الصحيحين، وبقية من في الإسناد لا يسأل عنهم، فهو إذا صحيح، ولهذا خرجه ابن حبان في صحيحه من حديث محمد بن أبي عون، عن ابن حريث.
وزعم ابن بطال أن الشعبي روى عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب بالتين والزيتون.
وفي الباب حديث مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار السور - يعني المفصل - وقد سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بطولى الطوليين.