للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثتني عائشة قالت: بينا أنا قاعدة عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء ثلاثة نفر من اليهود فذكرت حديثا فيه: فقال صلى الله عليه وسلم: حسدونا على القبلة التي هدينا لها وضَلُّوا عنها، وعلى الجمعة، وعلى قولنا خلف الإِمام: آمين وفي لفظ: حسدونا بثلاث: التسليم والتأمين واللهم ربنا ولك الحمد.

وعند أحمد: إنهم لن يحسدونا - يعني: اليهود - على شيء كما يحسدونا على الجمعة … الحديث.

٨٦ - حدثنا العباس بن الوليد الخلال الدمشقي، ثنا مروان بن محمد وأبو مسهر قالا: ثنا خالد بن يزيد بن صبيح المري، ثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول آمين، فأكثروا من قول آمين.

هذا حديث إسناده ضعيف؛ لضعف راويه طلحة بن عمرو الحضرمي المكي، فإن البخاري قال فيه: ليس بشيء، وقال أبو داود: ضعيف. وقال النسائي: ليس بثقة. وفي موضع آخر: متروك الحديث، وقال الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وقال الإِمام أحمد: لا شيء، متروك الحديث.

وقال ابن معين: لي بشيء. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، لين عندهم.

وقال الجوزجاني: غير مرضي في حديثه، وقال ابن عدي: قد حدث عنه قوم ثقات أحاديث صالحة، وعامة ما يروى عنه لا يتابعونه عليه.

وعن عبد الرزاق قال: اجتمعت أنا وشعبة والثوري وابن جريج فقدم علينا شيخ، فأملى علينا أربعة آلاف حديث عن ظهر قلب، فما أخطأ إلا في موضعين لم

<<  <  ج: ص:  >  >>