الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه ثم لا يعود.
ورواه من حديث سفيان عن يزيد نحو حديث شريك، لم يقل: ثم لا يعود. قال سفيان: قال لنا بالكوفة بعد: ثم لا يعود.
قال أبو داود: روى هذا الحديث هشيم، وخالد، وابن عيينة، وابن إدريس عن يزيد: لم يذكروا: ثم لا يعود، ولما ذكر الشافعي قول سفيان، قال: ذهب سفيان إلى تغليط يزيد، وفي كتاب ابن عساكر في ترجمة الأوزاعي: حديث يزيد في رفع اليدين مخالف للسنة.
وفي التمهيد: قال أبو عمر بن عبد البر: هذا حديث تفرد به يزيد، ورواه عنه الحفاظ، لم يذكر واحد منهم فيه قوله: ثم لا يعود وقال البزار: لا يصح حديث يزيد في رفع اليدين قوله: ثم لا يعود.
وفي كتاب الدوري عن يحيى: ليس هو بصحيح الإسناد.
وفي كتاب البيهقي عن الإِمام أحمد: هذا حديث واهٍ، قد كان يزيد يحدّث به، لا يذكر: ثم لا يعود فلما لقن أخذه، فكان يذكره فيه، وذكره الدارقطني عن يزيد، عن عدي بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: وهذا هو الصواب، وفي موضع آخر: عن يزيد عن عبد الرحمن: سمعت البراء يحدث قوما منهم: كعب بن عجرة فذكره، وفي لفظ عن علي بن عاصم قال: سألت يزيد فقلت: أخبرني ابن أبي ليلى أنك قلت: