ثم لم يعد! قال: لا أحفظ هذا، فعاودته فقال: ما أحفظ هذا.
رواه الدارقطني عن أبي بكر الآدمي عن عبد الله بن محمد بن أيوب عنه.
وقال الخطابي: لم يقل أحد في هذا: ثم لا يعود غير شريك. انتهى.
يخدش في هذا الاعتراض ما رواه البيهقي في الخلافيات من طريق النضر بن شميل، عن إسرائيل، عن يزيد حفظ: ورفع يديه حذو أذنيه ولم يعد فهذه متابعة لشريك صحيحة، ورواه الدارقطني من طريق إسماعيل بن زكريا، عن يزيد مثله، والطبراني في الأوسط من حديث حفص بن عمر الثقفي، ثنا حمزة الزيات عنه بنحوه، وقال: لم يروه عنه إلّا حفص، تفرد به محمد بن حرب، ثم نظرنا بعد في حال يزيد، فوجدنا العجلي قال: هو جائز الحديث، وقال يعقوب بن سفيان: يزيد وإن كان قد تكلّم فيه لتغيّره فهو على العدالة والثقة، وإن لم يكن مثل الحكم ومنصور والأعمش، فهو مقبول القول عدل ثقة.
وقال أبو داود: ثَبت لا أعلم أحدا ترك حديثه، وغيره أحبّ إلي منه.
وقال ابن سعد: كان ثقة في نفسه، إلّا أنه اختلط في آخر عمره، ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال أحمد بن صالح: يزيد ثقة، ولا يعجبني قول من تكلّم فيه، ولما خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه قال: في القلب منه.
وقال الساجي: صدوق، وقال ابن حبان: كان صدوقا، إلا أنه لما كبر تغيّر، فسماع من سمع منه قبل التغيّر صحيح، وذكره مسلم فيمن شمله اسم الستر والصدق وتعاطى العلم، وخرّج حديثه على ما في الكمال وغيره في الأصول.
وذكره البخاري في كتاب اللباس في قوله: قال جرير عن يزيد: القسية: