فحديث ابن عباس: فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم قال: ليس له ذلك الإِسناد، وروى في مسنده في بياته عند خالته، قال: فرأيته يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وقال البيهقي في المعرفة: ادعى الطحاوي - رحمه الله تعالى - نسخ الأحاديث: بحديث عقبة، قال: يجوز أن يكون {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} أنزلت عليه بعد ذلك عند وفاته، ولم يعلم أن هذا القول - يعني: حديث ابن عباس - صدر منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غداة يوم الإثنين، والناس خلف أبي بكر في صلاة الصبح، وهو اليوم الذي توفي فيه، وروينا في الحديث الثابت عن النعمان بن بشير: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ في العيد والجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك وفي هذا دلالة على أن {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} كان نزولها قبل ذلك بزمان كثير، وروينا عن الحسن البصري، وعكرمة وغيرهما أنها نزلت بمكة.
وحديث سعيد الجريري من عند أبي داود بسند صحيح عن السعدي عن أبيه أو عمه قال: رمقت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلاته، فكان يتمكن في ركوعه وسجوده قدر ما يقول: سبحان الله وبحمده ثلاثا.
وأعله ابن القطان بالسعدي وأبيه وعمه، فقال: ما منهم من يعرف، ولا من ذكر بغير هذا. انتهى.
أما الجهالة باسم الصحابي فغير ضارة،. وحديث وهب بن مانوس قال: سمعت سعيد بن جبير سمعت أنس بن مالك يقول: ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشبه صلاة به من هذا الفتى - يعني: عمر بن عبد العزيز - فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات ذكره أبو داود، وقال: قال أحمد بن صالح: قلت لعبد الله: مانوس، أو