مابوس؟ قال: أما حفظي فمانوس، وأما عبد الرزاق فحفظه مابوس، وفي علل الخلال: وقال يحيى: عبد الرزاق يقول: مأنوس، وأما يحيى بن معين فقال: ماهنوس، وزعم ابن القطان أن وهبا هذا مجهول الحال، وإن كان روى عنه جماعة، وزعم أبو الفضل بن طاهر في كتابه ذخيرة الحفاظ أنَّ ابن لهيعة رواه أيضًا عن أبي النضر عن أنس، وحديث أبي بكرة من عند البزار بسند حسن: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسبح في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثا، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثا.
اختلف العلماء في التسبيح، وسائر الأذكار في الركوع والسجود، وقول: سمع الله لمن حمده، فقال الشَّافعي: كل ذلك سنة ليس بواجب، فلو تركه عمدًا لم يأثم، وصلاته صحيحة سواء تركه عمدا أو سهوا لكن يكره تركه عمدا، وبه قال مالك وأبو حنيفة وجمهور العلماء.
وقال إسحاق بن راهويه: التسبيح واجب، فإن تركه عمدا بطلت صلاته، وإن نسيه لم تبطل، وقال ابن حزم: ولا تجزئ صلاة أحد بأن يدع شيئا من هذا كله عامدا فإن لم يأت به ناسيًا وأتى به كما أمر ثم يسجد للسهو، فإن عجز عن ذلك لجهل أو عذر مانع سقط عنه، وتمت صلاته.
وقال أحمد: التسبيح في الركوع والسجود، وقول: سمع الله لمن حمده وربنا لك الحمد، والذكر بين السجدتين، وجميع التكبيرات واجبة، فإن ترك شيئا منها عمدا بطلت صلاته، فإن نسيه لم تبطل ويسجد للسهو، هذا هو الصحيح من مذهبه، وفي رواية عنه أنه سنة، وزعم ابن بطال أنّ العلماء اختلفوا فيما يدعى به في الركوع والسجود، فقالت طائفة: لا بأس أن يدعو الرجل ما أحب، وليس عندهم في ذلك شيء مؤقت، قال: ومالك كره الدعاء في الركوع، ولم يكرهه في السجود، واقتصر في الركوع على تعظيم الله تعالى والبناء عليه، وفي الحاوي الكبير للماوردي: ولو سبح