وفي الباب: حديث سبرة بن معبد قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا صلى أحدكم فليستتر لصلاته ولو بسهم ذكره الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم،.
وحديث سهل بن أبي حثمة من عند أبي داود: إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته وقال: رواه واقد بن محمد عن صفوان، عن محمد بن سهل، عن أبيه أو عن محمد بن سهل، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال بعضهم: عن نافع بن جبير، عن سهل بن سعد: وقد اختلف في إسناده، وفي لفظ عنده عن سهل: كان بين مقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين القبلة ممر عنزة.
وعند الحاكم أيضا من حديث أبي هريرة مرفوعا: يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ولو بدقة شعرة وسيأتي ذكره من عند مسلم أيضا إن شاء الله تعالى.
وفي كتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل: ثنا مسعر عن الوليد بن أبي مالك، عن أبي عبيد انتهى به إلى أبي هريرة قال: يستر المصلي مثل مؤخرة الرحل في مثل جلة السوط، قال أبو بكر: جلة السوط غلظه، وثنا سفيان عن أبي إسحاق قال: أخبرني المهلب بن أبي صفرة قال: أخبرني من سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إذا كان بينك وبين الطريق مثل مؤخرة الرحل لم يضرّك من مر بين يديك وثنا أبو خلدة، قال: قلت لأبي العالية: ما يسترني قال: طول الرحل، والعرض ما أعرض أحب إلي.
وحديث أبي جحيفة: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم بالبطحاء، وبين يديه عنزة الظهر والعصر ركعتين تمر بين يديه المرأة والحمار.
رواه الشيخان في صحيحيهما.
وقال مالك: يجزئ المصلي من السترة غلظ الرمح والعصا وارتفاع ذلك قدر عظم