هذا حديث خرجه مسلم في صحيحه، ولفظه في الأوسط: إذا كنت تصلي، فأراد رجل أن يمر بين يديك فردّه، فإن عاد فردّه، فإن عاد فردّه، فإن عاد الرابعة فقاتله، فإنما هو الشيطان وقال: لم يروه عن قتادة - يعني: عن نافع - إلّا ابن أبي عروبة تفرد به النضر بن كثير، وفي كتاب الدارقطني من حديث إبراهيم بن يزيد، عن سالم عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر وعمر قالوا: لا يقطع صلاة المسلم شيء، فادرءوا ما استطعتم وفي المستدرك: وزعم أنّه على شرط مسلم: لا تصلوا إلا إلى سترة، ولا تدع أحدَا يمر بين يديك … الحديث.
وعند الدارقطني من حديث، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة مرفوعا: لا يقطع الصلاة كلب، ولا حمار، ولا امرأة، وادرأ ما مرَّ أمامك.
وفي مراسيل أبي داود عن قبيصة بن ذؤيب أن قطا أراد أن يمر بين يدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي فحبسه برجله ولما ذكره ابن القطان أعلّه براويه عبد الله بن أبي مريم، قال: لأنّ حاله مجهولة، وفي كتاب أبي نعيم: ثنا زهير عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بادر هرة أن تمرّ بين يديه وهو يصلي وثنا أبو خالد به، قلت لأبي العالية: أصلي فيمر السنور بين يدي، فهل يقطع الصلاة؟ فقال: إذا صليت ما أحب أن يمر بين يدي شيء ولا فأرة، إن الإِنسان إذا صلى بين يديه ملك يكتب ما يقول.