محمد بن عمر، وقد أثنى عليه مالك، ووثقه غيره من الأئمة، وسيأتي الكلام عليه مستوفى - إن شاء الله تعالى - عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، وهو مذكور في كتاب الثقات لابن حبان، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد به.
ورواه البيهقي في كتاب السنن الكبير، عن أبي عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر بن إسحاق، أنا الحسن بن علي بن زياد، نا إبراهيم بن موسى الرازي، نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، نا شعبة، عن حبيب بن زيد، عن عباد بن تميم.
وقاله أبو زرعة الرازي بسند متابع لما تقدّم، ولما ذكره أبو القاسم في الأوسط، قال: تفرّد به الواقدي، ولا يروى عن ابن زيد إلا بهذا الإِسناد، وحديث أم عمارة أصح، يعني الحديث المذكور من عند أبي داود قبل، والله أعلم.
وخالف ذلك الحافظ أبو بكر بن خزيمة؛ فرواه في صحيحه، عن أبي كريب، نا يحيى فذكره بلفظ: أتي بثلثي مد فتوضأ، فجعل يدلك ذراعيه.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وفيه رد لما ذكره أبو عيسى من أن حديث علي أصح شيء في الباب، وفيه ردّ عليه أيضا في قوله: وفي الباب عن علي وعائشة، وكذا حديث جابر بن عبد الله المذكور عند أبي نعيم في تاريخه من حديث أبي داود عن سليمان بن معاذ الضبي عن أبي يحيى القتات، ورواه أبو القاسم في الأوسط من حديث سليمان بن قرم،