للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث خرجه الشيخان في صحيحيهما مطولًا بذكر الصلاة وغيرها، وسيأتي طرف منه بعد - إن شاء الله تعالى - وميمونَةُ هي بنت الحارث بن حَزْن بن بجير بن الهُزَم بن رُؤيبة بن عبد الله بن هلال أخت لبابة الكبرى أم ابن عباس، ولبابة الصغرى أم خالد، عَصْيماء وعزة وأم حفيد هُزَيلة لأب وأم، وأخواتها لأمها: أسماء وسلمى وسلامة بنات عُمَيس، تزوجها - عليه السلام - بسرف وهو محرم.

وقيل: وهو حلال في شوال سنة سبع، وبنى بها به، وتوفّيت به سنة ثلاث. وقيل: ست وستين. وقيل: إحدى وخمسين. وقيل: اثنتين وخمسين، وضعفها ابن عساكر، خلا الحادي والخمسين. وقيل: سنة ثمان وثلاثين، ذكره البكري أبو عُبيد، وهي آخر زوجة تزوجها صلى الله عليه وسلم.

١٥٦ - حدثنا محمد بن المصفى الحمصي، ثنا بقية، عن محمد بن الفضل، عن أبيه، عن سالم، عن ابن عمر، قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يتوضأ، فقال: لا تسرف لا تسرف.

هذا حديث إسناده معلل بأمور، منها:

بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز الكلاعي الحميري الميَّتمي، وإن كان مسلم قد خرج له حديثًا في صحيحه واحدًا في كتاب النكاح، واستشهد به البخاري في باب: من أخف الصلاة، وصحح له الترمذي أحاديث.

وقال ابن المبارك في تاريخه: كان صدوقًا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر.

وقال ابن معين: كان شعبة مبجلا لبقية حين قدم بغداد.

وقال أبو زرعة: ما له عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق، إِذا حدّث عن الثقات فهو ثقة.

وقال يعقوب: هو ثقة إذا حدث عن المعروفين، ويحدّث عن قوم متروكي الحديث، وعن الضعفاء، ويحيل عن أسمائهم إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>