للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم، ويحدث عمن هو أصغر منه.

وقال محمد بن سَعْد: كان ثقة في روايته عن الثقات، ضعيفا في روايته عن الضعفاء.

وقال النسائي: إذا قال: ثنا وأنبأنا، فهو ثقة، وإذا قال: عن فلان، فلا يؤخذ عنه؛ لأنه لا يدرى عمن أخذه.

وقال العجلي: هو ثقة فيما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء.

وعن عبد الله بن أحمد قال: سمعت عطية بن بقية يقول: أنا عطية بن بقية وأحاديثي نقية، فإذا مات عطية ذهب حديث بقية.

وذكر الحازمي أنه ثقة في نفسه، وإذا روى عن المعروفين فمحتج به، فقد قال ابن عيينة، وسئل عن حديث، فقال: أنا أبو العجب أنا بقية بن الوليد، ثم قال: لا تسمعوا من بقية ما كان في سُنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره.

وقال أبو مسهر: بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها على تقية.

وقال أحمد بن حنبل: إذا حدّث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.

وفي سؤالات السلمي للدارقطني: وأخرج البخاري عن بقية وبهز اعتبارا. قال: لأن بقية يحدث عن الضعفاء، وبهز متوسط.

وقال ابن عدي: يخالف في بعض رواياته الثقات، وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط، وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منه، لا منهم، وهوْ صاحب حديث.

وفي الخلافيات لأبي بكر في أثناء كلام له: كيف وقد أجمعوا على أن بقية ليس بحجة. انتهى. وهو كلام يحتاج إلى تأويل وصرف عن ظاهره.

وقال أبو حاتم بن حبان: سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين، عن شعبة ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما سمع من الضعفاء، وكان أصحابه يفعلون ذلك، ولا يحتج به.

وفي كتاب العقيلي عن بقية قال: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث، فقال: ما أجود أحاديثك لو كان لها أجنحة. يعني: أسانيد.

وقال وكيع: ما سمعت أحدا أجرأ على أن يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - من بقية.

وقال أبو عبد الله: وما سمعته يتناول أحدا إلا بقية، ولما ذكره الساجي في كتاب الضعفاء، قال: فيه اختلاف.

الثاني: محمد بن الفضل بن عطية العَبسي أبو عبد الله المروزي، قال فيه ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>