لفضل، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ بالله من وسوسة الوضوء. فخالف هذه الرواية في الإسناد واللفظ.
١٥٧ - حدّثنا محمد بن يحيى، ثنا قتيبة، ثنا ابن لهيعة، عن حيي بن عبد اللَه المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرّ بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف؟ قال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار.
هذا حديث إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة المتقدم الذكر، وحيي بن عبد الله أبي عبد الله المعافري المصري، قال فيه أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير.
وقال البخاري: فيه نظر.
ولما ذكره ابن عدي قال: أرجو أنه لا بأس به.
وقال النسائي: ليس بالقوي، وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء.
ولما ذكره الساجي قال: عنده مناكير.
وقال ابن معين: لا بأس به، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وفي هذا المعنى حديث إسناده صحيح، رواه أبو حاتم البُستي في صحيحه من حديث الجريري، عن أبي العلاء، قال: سمع عبد الله بن مغفل ابنا له، وهو يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: يا بني سل الله الجنة، وتعوذ به من النّار، فإني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور وفي الدعاء، ثم قال: سمع هذا الخبر الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير وأبي نعامة العدوي، فالطريقان جميعا محفوظان، وحديث أبي نعامة المشار إليه، روى ابن ماجه حديثه في كتاب الدعاء مقتصرا على ذلك.
ورواه أبو داود مطولا في كتاب الطهارة، وحديث عمران بن الحصين. ذكره البيهقي في