للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النابغة:

لم يبق إلَّا يسير غير منفلت … أو موثق في حبال القدّ مَسلُوبُ

وقال جرير:

فهل أنت إن ماتت أتانك داخل … إلى آل بسطام بن قيسٍ بخاطب

وقال آخر:

حي دارًا أعلامها بالجناب … مثل ما لاح في الأديم الكتاب

وقال درَيْد:

فجئت إليه والرماحُ تنوشُه … كوقع الصياصي في النسيج الممدَّد

فدافعت عنه الخيل حتى تبدّدت … وحتَّى علاني حالك اللّون أسود

وقال آخر:

كأنما ضربت قدام أعينها … قطنًا بمستحصد الأوتار محلوج

وقال فيه أبو إسحاق: ويجاب بأنّ العطف على المحلّ خلاف السنة وإجماع الصحابة.

فأما السنة فحديث عمرو بن عَبَسَة يعني المتقدم الذكر، وأما الإِجماع فهو ما يروي عاصم، عن أبي عبد الرحمن السلّمي، قال: بينا أنا يوما والحسن يقرأ علي، وجليس قاعد إلى علي رضي الله عنه يحادثه، فسمع يقرأ: وأرجلكم ففتح عليه الجليس الخفض، فقال علي وزجره: إنّما هو فاغسلوا وجوهكم واغسلوا أرجلكم من تقديم القرآن وتأخيره.

وروي عن ابن مسعود أنه قرأ: وأرجلكم. وقال: رجع الأمر إلى الغسل، وعن ابن عباس نحوه، وكذا عن عروة ومجاهد وعكرمة والحسن ومحمد بن علي بن الحسين وعبد الرحمن الأعرج والضحاك وعبد الله بن عمر، وابن غيلان، زاد البيهقي: وعطاء ويعقوب الحضرمي وإبراهيم بن يزيد التيمي

<<  <  ج: ص:  >  >>