للمصحف وأخطهم قلمًا وكان جميلا نبيلًا، وأول من استقضاه على الكوفة يوسف بن عمر الثقفي، وكان يرزقه في كل شهر مائة درهم، وفي موضع آخر: كان كوفيا صدوقا ثقة، وقال أبو حاتم الرازي: شُغل بالقضاء فساءَ حفظه ولا يتهم بشيء من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ فلا يحتج به.
وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ، رديء الحفظ فكثرت المناكير في حديثه فاستحق الترك، تركه أحمد ويحيى.
وقال الدارقطني: هو رديء الحفظ كثير الوهم.
وقال ابن طاهر في كتاب التذكرة: وأجمعوا على تركه، وفيما قاله نظر؛ لما أسلفناه من عند العجلي، وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو القاسم البلخي في كتاب الضعفاء، وكذلك يعقوب بن سفيان، وضعف به أبو أحمد والإشبيلي وابن القطان ومحمد بن عبد الواحد المقدسي وأبو محمد بن حزم وأبو عمر بن عبد البر في كتاب التمهيد، وأبو الفرج في العلل المتناهية والتحقيق، والبيهقي في الخلافيات والكبير والمعرفة غير ما حديث.
ولما ذكره الساجي في كتاب الضعفاء قال: كان صاحب فقه ورأي وكان سيئ الحفظ لا يتعمد الكذب، وكان يُمدح في فقهه وقضائه، فأما في الحديث فلم يكن بحجة.
وقد ذكر الدارمي في مسنده حديثا إسناده صحيح، هو أولى بالذكر مما تقدم من الأحاديث، رواه عن قَبيصة، ثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ مرةً مرة ونضح وهو في صحيح البخاري بغير هذه الزيادة.
وقال الإِمام أحمد فيما حكاه عنه البيهقي: قوله ونضح تفرد بها قبيصة، عن سفيان، وقد رواه جماعة، عن سفيان من دون هذه الزيادة، وقد روي من وجه آخر، عن ابن عباس من