حديث الحسين بن علي، عن يزيد الصدائي، عن إبراهيم بن فروخ مولى عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن ابن عباس مطولا فذكر نومه عند ميمونة، قال ابن أبي حاتم: سألت عنه أبي فقال: هذا حديث منكر وإبراهيم عنه مجهول.
ورواه الحافظ أبو الشيخ في فوائد الأصبهانيين عن عبد الله بن محمد بن زكريا، عن محمد بن بكير، عن محبوب بن مَحْرز، عن إبراهيم بن عبد الله بن فروخ، عن أبيه، عن ابن عباس، ولفظه: توضأ ونضح فرجه. وقال: هذا حديث لم يروه إلا محبوب بن محرز تفرد به، وفيما أسلفناه من عند الدارمي ردّ عليه كاف، والله أعلم.
وروى أبو الحسن في غرائب حديث مالك من حديث القاسم بن عبد الله الأخميمي، عن سخبرة بن عبد الله القيرواني عنه، عن الزهري، عن أنس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا توضأ نضح عانته. ثم قال: هذا باطل عن مالك، ولا يصح، وحديث عمار بن ياسر المتقدم عند ابن ماجه في خصال الفطرة، وفيه: والانتضاح.
وذكر الحافظ أبو بكر الإِسماعيلي في جمعه مسند الحسن: ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، أنا عبد الله بن محمد بن سالم، حدّثني حسين بن زيد بن علي عن الحسن بن زيد بن الحسن، عن أبيه، عن الحسن بن علي: أن النبي - - عليه السلام - - كان إذا توضأ أفضل لموضع سجوده ماءً حتى يسيله على مواضع السجود.
ولما ذكره أبو جعفر الطبري في كتاب تهذيب الآثار، عن ابن حازم، قال: وهذا عندنا خبر صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآَخرين سقيما لعلتين:
إحداهما: أنه خبر لا يُعرف له مخرج يصح عن النبي - عليه السلام - إلا من هذا الوجه،