للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو داود: صالح الحديث، قيل له: هو ثقة؟ قال: نعم ثقة. وتكلّم فيه السعدي بقوله: واهي الحديث.

وقال الحربي: غيره أوثق منه.

وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث، ولما ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء قال: نا أحمد بن يحيى، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا الوليد بن مسلم قال: رأيت الوضين وكان صاحب خُطب، ولم يكن في حديثه بذاك، وذكره الساجي في كتاب الضعفاء، وزعم أنّ عنده حديثًا منكرًا، وهو: وكاءَ السه العينان، ورد ابن عدي هذا الحديث به.

وقال ابن عدي: القول فيه قول دحيم؛ لأنه أعرف به، وضعفه أبو الحسن بن القطان، وما أرى بحديثه بأسا، وكذلك البلخي، ولما ذكر الترَمذي حديث عائشة، عن سفيان بن وكيع، ثنا عبد الله بن وهب، عن زيد بن حباب، عن أبي معاذ، عن الزهري، عن عروة عنها، قالت: كان للنبي - عليه السلام - خرقة يتنشف بها بعد الوضوء.

قال: وفي الباب عن معاذ، نا قتيبة، ثنا رشدين، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عتبة بن حميد، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب وإسناده ضعيف، ورشدين وابن أنعم يضعفان في الحديث.

وقال ابن القاسم في الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن معاذ إلا بهذا الإِسناد تفرّد به رشدين، قال أبو عيسى: وحديث عائشة ليس بالقائم، ولا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب شيء، وأبو معاذ يقولون: هو سليمان بن أرقم وهو ضعيف عند أهل الحديث. انتهى كلامه.

وفيه نظر من وجوه:

<<  <  ج: ص:  >  >>