عنها لكونه صحابيًا مشهورًا بذلك، قد ذكره في الصحابة جماعة، منهم البغوي ابن بنت منيع وأبو نعيم الأصفهاني والعسكري.
وقال: كان من أصحاب النبي - عليه السلام - وأصحاب أصحابه، وكان من حملة العلم، وذكر له حديثًا فيه: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: لو حلفت يمينًا لبَررْت أنه لا يدخل الجنة قبل الرعيل الأول من أمتي قبل خمسة عشر إلا إبراهيم وإسماعيل ويعقوب وإسحاق والأسباط وعيسى وموسى ومريم ابنة عمران.
وقال أبو عمر: عبد الله بن عبد، ويقال: عبد بن عبد أبو الحجاج الثمالي، ويقال: عبد الله بن عائذ من الأزد، يُعدّ في الشاميين، حديثه عند بقية بن الوليد.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب الثقات قال: يقال: إن له صحبة، قاله صفوان بن عمرو السكسكي.
وفي قول أبي محمد الإشبيلي: حديث علي ليس بمتصل - نظر، إن أراد الحديث الذي من رواية عبد الرحمن بن عائذ فمسلم، على أن ابن حبان ذكر أنه روى عن علي، قال: وقد قيل: إنه لقي عليا، روى عنه أهل الشام وإن أراد نفس الحديث فغير مسلم؛ لما أسلفناه من رواية غير عبد الرحمن والله أعلم.
وفي رواية البيهقي من حديث بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس، عن معاوية قال - عليه السلام -: العين وكاء السه، فإذا نامت العين استطلق الوكاء.
قال: ورواه مروان بن جناح والوليد بن مسلم، عن عطية، عن معاوية موقوفا، والوليد ومروان أثبت من أبي بكر بن أبي مريم، وبمثله قاله ابن عدي في الكامل، ولما ذكره في الخلافيات من حديث ابن عباس وأبي هريرة قال: حديث علي الذي يرويه الوضين أثبت منه في هذا الباب.
وقال أبو عمر بن عبد البرّ، وأبو محمد بن حزم: حديث علي ومعاوية ضعيفان، زاد أبو عمر: ولا حجة فيهما من جهة النقل.
ولما رواه عبد الله بن أحمد وجادة في كتاب أبيه بخط يده، قال: كان في المحنة، وقد ضرب على هذا الحديث في كتابه، ولما سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة، عن حديث