للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها مالك بن أنس: أتدروّن من هي؟ هي جدّة عبد الملك أم أمه، فاعرفوا هذا، وذكر مُصْعب الزبيري أنها من المبايعات وورقة بن نوفل عمّها، وليس لصفوان بن نوفل عقب إلا من قبلها، وهي زوج المغيرة بن أبي العاص، روى عنها جماعة، وروينا لها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- خمسة أحاديث غير هذا الحديث، فقد ثبت بما ذكرنا اشتهارها، وأنّ اسم الجهالة مرتفع عنها بهذه الروايات، وذكر الشّافعي أنّ لها سابقة وهجرة قديمة وصحبة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: وقد حدثت بهذا الحديث في دار المهاجرين والأنصار وهم متوافرون، فلم يدفعه منهم أحد بل علمنا بعضهم صار إليه عن روايتها، منهم: عروة بعد إنكاره ذلك وعبد الله بن عمر بن الخطاب.

وفي الاستيعاب: ولدت للمغيرة معاوية وعائشة وكانت عائشة تحت مروان، وفي كتاب الزبير بن بكار: هي أم معاوية وجدّة عائشة بنت معاوية وعائشة هي أم عبد الملك وكانت من المبايعات، وبنحوه ذكره ابن الكلبي في جامعه، وزعم البرقي أنها من كنانة، قال أبو عمر: وليس ذلك بشيء، والصواب أنها من بني أسد بن عبد العزى، انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لأنّ أسد بن عبد العزى لا مخرج له عن نسب كنانة، فكأن البرقي نسبها إلى الجذر لا إلى الفصيلة، والله أعلم.

ولما ذكرها ابن سعد قال: بسرة بنت صفوان بن نوفل بن عبد العزى بن قُصي أمهّا سالمة بنت أمية بن حارثة بن الأوقصي بن مرّة بن هلال بن فالج بن ذكّوان بن ثعلبة بن بُهثة بن سُلَيم، وأخوها لأمها عقبة بن أبي معيط، وابنها معاوية قتل منصرف النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحد، وهو جدّ عبد الملك.

وقال ابن حبان: هي من المهاجرات، وخديجة أم المؤمنين عمة أبيها.

وقال أبو محمد الأموي: وصح أن بسرة صحابية مشهورة.

وقال ابن شبة في كتاب أخبار المدينة على ساكنها الصلاة والسلام: قال محمد، يعني ابن طلحة بن الطويل التيمي: صلى عليه الصلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>