والأنثيين قبل ذكره مس الذكر، والمعروف في كتب المحدثين أن الإدراج إنما يكون آخر الحديث، وأما إذا كان أوله أو في وسطه فهذا أمر عسر صعب لا يوقف على حقيقة الأمر فيه إلا بعد جهد، والله أعلم.
وقيل: عنه عن أبي بكر بن محمد، عن عروة، عن بسرة، أخرجها الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن حجاج بن منهال، عن همام بن يحيى عنه، وقيل: عنه عن أبيه عن عائشة.
وقيل: عنه، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة.
وقيل: عنه، عن أبيه عن أروى.
وفي كتاب الطبراني: من رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، عنها، أنها سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المرأة تضرب بيدها فتصيب فرجها؟ قال: تتوضأ يا بسرة. أخرجه عن حفص بن سليمان النوفلي، عن إبراهيم بن المنذر، عن معن بن عيسى، عن عبد الله بن المؤمل عنه، وقد أسلفنا بحمد الله تعالى الجواب عن جميع ما ذكر من الاختلاف، وأن ذلك ليس بقادح في التعليل لما تقدَم، والله تعالى أعلم.
٢٠٨ - حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا معن بن عيسى (ح)، وثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ثنا عبد الله بن نافع جميعا، عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مس أحدكم ذكره فعليه الوضوء.
هذا حديث قال فيه ابن شاهين: غريب، لا أعلم جوده إلا دحيم وأحمد بن صالح، وحدث به محمد بن يحيى النيسابوري، ومحمد بن عوف، والحسن بن