للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنن الكبير: وهو غير ثابت غريب. قال: وخالفهم المثنى بن الصباح، عن عمرو في إسناده، وليس بالقوي.

وخرجه ابن الجارود في المنتقى، وأبى ذلك الإمام أحمد بن حنبل حين سُئل عنه، فقال: ليس بذاك، كأنه ضعفه، ذكره الخلال في علله، وفيه إشكال من حيث تخريجه له في مسنده، إذ لا يخرج فيه إلا ما صح عنده، كذا ذكره أبو موسى المديني فيما رويناه عنه.

وقال ابن وضاح: هو غير صحيح، وصرح بذلك الطحاوي. والقلب إلى ما قاله البخاري ومن تابعه أميل، والله أعلم.

وحديث زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - ذكره أحمد بن أبي غرزة في مسنده، عن الحسن بن الربيع، ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى أبو همام، عن ابن إسحاق، ورواه ابن شاهين في كتاب الناسخ والمنسوخ، عن الحسن بن حبيب الدمشقي، ثنا أحمد بن عبد الرحيم البرقي، نا عمرو بن أبي سلمة، ثنا صدقة بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن زيد بن خالد الجهني، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: من مس فرجه فليتوضأ.

ثنا البغوي، ثنا ابن هانئ، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم الزهري .. فذكره.

وقال مهنأ: سألت أبا عبد الله عن حديث ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن زيد بن خالد في مس الذكر، فقال: ليس بصحيح، الحديث حديث بسرة، فقلت: من قبِل منْ جاء خطؤه؟ قال: من قبل ابن إسحاق، أخطأ فيه، قلت: وكان ابن إسحاق يخطئ في مثل هذا؟ قال: نعم، له غير شيء.

ولما ذكره أبو جعفر الطحاوي قال: نفس هذا الحديث منكر، وأخلق به أن يكون غلطا، وذلك لأن عروة أنكره لما سأله مروان بن الحكم عن مس الفرج، فأجابه برأيه: أن لا وضوء فيه، فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>