ووصفه البخاري بأنه من الجزيرة، فلم أر أحدا تعرّض للمعرفة بحاله، وهو وبحر مما يستدرك ذكرهما على ابن سرور، وكذلك يستدرك الحديث على ابن عساكر. وزعم بعض المتأخرين أنّ عثمان بن ساج هذا هو عثمان بن عمرو بن ساج، نسبه إلى جدّه أخذا من طبقات الجزريين لأبي عروبة، وما علم أن أبا محمد بن أبي حاتم فرّق بينهما، ولا نعدل عن كلامه إلا ببيان واضح.
الثالث: محمد بن عبد العزيز أيضا لا يُدرى من هو؛ لأنَّ ابن سرور ذكر فيمن روى عنه ابن ماجه اثنين، يقال لكل منهما: محمد بن عبد العزيز.
الأول: المعروف بابن أبي رزمة، والثاني: لم يصفه برواية ابن ماجه عنه، فالله أعلم أيهما هذا، فإن كان ابن أبي رزمة وما إخاله، فهو مشهور بالثقة، وإن كان الآخر فهو مجهول، وبنحو ما ذكرهما به ذكره الشيخ جمال الدين، ولم يذكر أحدا منهما برواية عن مسلم بن إبراهيم، وكذلك الخطيب في تاريخه على كثرة تعدادهما للمشائخ.
الرابع: انقطاع ما بين سعيد وعلي؛ فإن ابن أبي حاتم ذكر في كتاب المراسيل: سئل أبو زرعة، عن سعيد بن جبير عن علي، فقال: مرسل، وفي التاريخ الأوسط: عن أبي معشر، عن سعيد بن جبير قال: رأيت عقبة بن عمرو، ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث نحوه، ثنا يحيى قال: مات أبو مسعود أيام علي، ولا أحسبه حفظ؛ لأن سعيد بن جبير لم يدرك أيام علي. انتهى.
وقول البخاري: ولا أحسبه حفظ؛ يعني وفاة أبي مسعود؛ لأنه هو صرح في ذلك بسماع سعيد منه، ويكون مولد