مباركة، يطيب الفم، ويذهب الحفر، وهو سواكي وسواك الأنبياء قبلي. ذكره الطبراني في الأوسط من حديث إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الرحمن بن غنم عنه، وقال: لم يروه عن إبراهيم إلا ابن محصن، ثم بكل ما يجلو الأسنان؛ إذا لم يكن فيه صبغ ولون، خلا الريحان والقصب، واستضعف ابن العربي الأول، وقاسه على الكحل، وحمل بعض الحنفية السواك للصلاة على صلاة المتيمم، أو من لم يجد ماء ولا ترابا حتى لا يخلو المصلي من سواك، إن لم يكن عند الوضوء فعند الصلاة؛ جمعا بين الأحاديث، أو يحمل على ما في حديث يوسف السمتي، عن الأعمش، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك بفضل وضوئه.
وحمل بعض العلماء: يشوص على دلك السن بالأصابع وهو في حديث ضعفه البيهقي، عن أنس مرفوعا: يجزئ من السواك الأصابع، وفي حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جدّه، قال - عليه السلام -: الأصابع تجري مجرى السواك إذا لم يكن سواك. قال أبو القاسم في كتابه الأوسط: لم يروه عن كثير إلا أبو غزية محمد بن موسى، تفرد به هارون بن موسى الفروي؛ دلالة على ذلك أيضا.
وبعضهم يزعم أنّه الدلك عرضا، وقال بعضهم: هو الغسل. وقيل: التنقية، قاله أبو عبيد. وقيل: هو الحك، قاله ابن عبد البر.
ويستحب الاستياك طولا؛ لحديث أبي موسى عند أحمد: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يستاك، وهو واضع طرف السواك على لسانه يستن إلى فوق.