والدوري عنه: ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث وفيه غفلة، ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث، ما أقربه من داود بن المحبر، وابن لهيعة أستر، ورشدين أضعف، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، [وقال الفلاس: ضعيف الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث]، وقال الدارقطني: ضعيف الحديث، وقال البخاري عن قتيبة: كان لا يبالي ما دفع إليه فيقرؤه، وقال ابن عدي: وهو مع ضعفه ممن يكتب حديثه، وقد خصّ نسله بالضّعف: حجاج ابنه، ومحمد بن حجاج، وأحمد بن محمد، وقال السعدي: هو بعد ابن لهيعة، عنده معاضيل، ومناكير كثيرة، قال: وسمعت ابن أبي مريم يثني عليه في دينه، فأمّا حديثه ففيه ما فيه، وفي رواية الدولابي: ففيه ما قلت، وقال أبو سعيد بن يونس: ولد سنة عشر ومائة، ومات سنة ثمان وثمانين، وكان رجلا صالحا، لا يشك في صلاحه وفضله، وأدركته غفلة الصالحين، فخلط في الحديث، وقال البستي: كان يقرأ كل ما دفع إليه سواء كان من حديثه أو لم يكن، ولما ذكره الساجي في كتاب الضعفاء ذكر عن ابن مثنى أنه كانت عنده مناكير: حدثني أحمد بن محمد، ثنا الهيثم بن خالد، قال: كنت مع رشدين في غرفة له، وكان لها منظرة إلى بعد، فأقبل شاب، فقال رشدين: ترى هذا المقبل؟ قلت: نعم، قال: هذا ابني، وهو أعلم الناس بلعب الشطرنج ما يلاعبه أحد، قال: فرأيته فرحا بذلك، ولما ذكر أبو حاتم هذا في كتاب العلل قال: يوصله رشدين وليس بقوي، والصحيح: مرسل، وقال الخليلي: ضعفوه ولم يتفقوا عليه، وابنه حجاج أمثل منه، وذكره في