الضعفاء أبو العرب والعقيلي والبلخي، وقال الحربي: غيره أوثق منه، وقال البزار: لم يكن بالمعتمد، وقال عبد الحق: هو ضعيف عندهم، وقال أبو الحسن الدارقطني: إنما يصح هذا من قول راشد بن سعد. وقال في موضع آخر: لم يرفعه غير رشدين، وفي ما قاله نظر؛ لأنه روي عن راشد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا بسند جيد.
ثنا بذلك الإمام أبو المحاسن بن محمد الكردي، أنبأ ابن خليل أبو إسحاق إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن المسلم، ثنا علي بن الحسن الموازيني، ثنا أبو عبد الله محمد بن سلوان، أنبأ أبو القاسم الفضل بن جعفر المؤذن، ثنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي، ثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأحوص، عن راشد بن سعد، قال صلى الله عليه وسلم: الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه أو طعمه.
وفي المعرفة: قال الشافعي: وما قلت من أنه إذا تغير طعم الماء وريحه ولونه كان نجسا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه، لا يثبت أهل الحديث مثله، وهو قول العامة، لا أعلم عنهم فيه خلافا، وقال أبو القاسم في المعجم الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن صالح إلا رشدين.
تفرد به محمد بن يوسف، وفيه نظر؛ لما تقدّم من رواية مروان عنه، ورواه البيهقي عن أستاذه ابن البيع، عن أبي الوليد الفقيه، عن جعفر الحافظ، عن أبي الأزهر، عن مروان بسنده، أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء، إلا ما غلب على ريحه أو طعمه، وقال: كذا وجدته، ولفظ القلتين فيه غريب، ورواه أيضا أستاذه عن أبي الوليد، عن الشاماتي، عن عطية بن بقية بن الوليد، عن أبيه، عن ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد به، بزيادة: