طعمه أو لونه بنجاسة تحدث فيها، ثم قال: والحديث غير قوي إلا أنا لا نعلم في نجاسة الماء إذا تغيّر بالنجاسة خلافا.
ولما ذكره ابن عدي في كامله من طريق أحمد بن عمير، ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، عن حفص بن عمر، ثنا ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد، قال: هذا ليس يرويه عن ثور إلا حفص بن عمر، انتهى كلامه.
وفيه نظر؛ لما أسلفناه من طريق عطية عن أبيه عن ثور، وفيها أيضا ردّ لقول أبي الحسن والرازي: لم يرفعه غير رشْدين، وفي الباب غير ما حديث؛ من ذلك حديث ثوبان: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الماء طهور إلا ما غلب على ريحه أو على طعمه. رواه الدارقطني من حديث رشدين بن سعد.
وحديث سهل بن سعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال: الماء لا ينجسه شيء.
رواه أيضا عن محمد بن الحسين الحراني، ثنا علي بن أحمد الجرجاني، ثنا محمد بن موسى الحرشي، ثنا فضيل بن سليمان النميري، عن أبي حازم عنه، وقد تقدّم طرف منه.
وحديث عائشة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الماء لا ينجسه شيء.
رواه أبو القاسم في معجمه الأوسط عن أحمد بن زهير، ثنا أبو الربيع، عن عبيد الله بن محمد الحارثي،