للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث قال فيه أبو علي الطوسي: غريب، ولا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، وقد روي في هذا الباب - يعني التسمية عند دخول الخلاء - حديث، وليس إسناده بذاك، وقال الترمذي عندما خرجه عن محمد بن حميد: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بالقوي، ولا أدري ما الموجب لذلك؟ لأن جميع من في إسناده غير مطعون عليه بوجه من الوجوه فيما رأيت، بل لو قال فيه قائل: إنّ إسناده صحيح، لكان مصيبا، والله أعلم.

وبيان ذلك أنَّ محمد بن حميد قال فيه يحيى: ليس به بأس، كيس.

وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: ثقة.

وسئل عنه الذهلي فقال: ألا ترى أني هو ذا أحدث عنه؟!

وقيل للصغاني: تحدّث عن ابن حميد؟ فقال: وما لي لا أحدّث عنه وقد حدّث عنه الإمام أحمد وابن معين؟! وأما الحكم فروى عنه إبراهيم بن موسى، وزنيج ومحمد بن مهران الجمال، ويحيى بن المغيرة، وعمرو بن رافع، وابنه عبد الرحمن بن الحكم، وقال أبو حاتم الرازي: هو صدوق، وأما خلاد الصَّفّار أبو مسلم الكوفي فروى عنه عمرو بن محمد وحسين الجعفي، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، والحكم بن عبد الله النصري، حديثه في صحيح مسلم، ووصف مع ذلك بالثقة.

٣٤ - حدثنا عمرو بن رافع، ثنا إسماعيل بن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث.

أخرجه الجماعة في كتبهم، وذكره البزار في مسنده من حديث إسماعيل بن

<<  <  ج: ص:  >  >>