مسلم، عن الحسن وقتادة، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا دخل أحدكم الخلاء فليقل … الحديث.
وإسماعيل ضعيف، وفي كتاب أبي داود من طريق ابن العبد: أنه حدّث عبد العزيز. وقال وهيب: فليتعوذ بالله تعالى، وقال فيه الترمذي: هو أصح شيء في هذا الباب وأحسن، وفي كتاب الذخيرة لابن طاهر بزيادة عن أنس: كان - عليه السلام - إذا دخل الكنيف قال: باسم الله، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك قال: رواه أبو معشر نجيح، وهو ضعيف، عن أبي طلحة عنه، وفيهَ ردّ لما ذكره الإِمام أحمد بن حنبل لما سأله مهنأ عن هذا الحديث: تعرفه عن أحد من غير وجه عبد العزيز؟ قال: لا، وكفاك بعبد العزيز بن صهيب؛ فإنه ثقة، قلت: بصري؟ قال: نعم.
وهو في كتاب الأفراد لأبي الحسن، رواه عدي بن أبي عمارة، عن قتادة، عن أنس، وهو غريب من حديث قتادة، تفرد به عدي عنه، ورواه الطبراني في الأوسط من حديث صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري عنه. وقال: لم يروه عن الزهري إلا صالح، تفرد به إبراهيم بن حميد الطويل.
٣٥ - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا ابن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يعجز أحدكم إذا دخل مرفقه أن يقول: اللَّهم إني أعوذ بك من الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم.
قال أبو الحسن القطان: نا أبو حاتم، ثنا ابن أبي مريم، فذكره، ولم يقل في حديثه: الرجس النجس وإنّما قال: من الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم.
هذا الحديث إسناده ضعيف لضعف رواته، وقد تقدم ذكرهم قريبا.