الثاني: أبو سليمان داود بن الحصين الأموي، وإن كان قد خرجا حديثه في صحيحيهما، فقد قال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولولا أنّ مالكا روى حديثه لترك حديثه.
وقال أبو أحمد الجرجاني: صالح الحديث إذا روى عنه ثقة؛ إلا أن يروي عنه ضعيف، فيكون البلاء منه؛ مثل ابن أبي حبيبة وابن أبي يحيى.
وقال ابن حبان: حدث عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، يجب مجانبة روايته، وقال أبو زرعة الرازي: لين.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: أحاديثه عن عكرمة مناكير، وأحاديثه عن شيوخه مستوفية.
وفي كتاب العقيلي: ثنا محمد بن زكريا البلخي، ثنا الحسن بن شجاع، قال: سمعت علي ابن المديني يقول: مرسل الشعبي وسعيد بن المسيب أحب إلي من داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس.
وقال الحافظ أبو زكريا الساجي: كان متهما برأي الخوارج، منكر الحديث، وأبوه حصين روى عن جابر وأبي رافع، وحديثه ليس بالقائم.
حدثني أحمد بن محمد، قال: سمعت المعيطي يقول لخلف المخرمي ويحيى بن معين وابن أبي شيبة وهم قعود: كان مالك بن أنس يتكلم في سعد بن إبراهيم سيّد من سادات قريش، ويروي عن داود بن حصين وثور الديلي، وكانا صاحبي