حصين، فما تكلم أحد منهم بشيء، وقال أبو عمر بن عبد البر: كان متهما بالقدر وقد احتمل، وقال البرقي في كتاب الطبقات، باب من تكلم فيه من الثقات لمذهبه من أهل المدينة ممن كان يرمى منهم بالقدر: داود بن حصين.
الثالث: إبراهيم اليشكري، لم أر أحدا عرف حاله، ولا ذكره بأكثر مما في هذا السند، ولا ذكر عنه راويا غير محمد بن العلاء، والله أعلم.
٥١ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن امرأة من بني عبد الأشهل، قالت: سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: إن بيني وبين المسجد طريقا قذرا، قال: فبعدها طريق أنظف منها؟ قلت: نعم، قال: هذه بهذه.
هذا حديث رواه أبو داود عن النفيلي، وأحمد بن يونس، قالا: ثنا زهير، حدثنا عبد الله بن عيسى، ولفظه: إن لنا طريقا إلى المسجد منتنا، كيف نفعل إذا مطرنا؟ قال: أليس بعدها طريق أطيب منها؟ قالت: قلت: بلى. قال: فهذه بهذه. وإسناده صحيح، وخرجه الحافظ أبو محمد في منتقاه عن محمد بن يحيى، ثنا أبو داود، ثنا زهير وشريك عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، بلفظ: إن لنا طريقا منتنا.
ولما ذكره الإشبيلي لم يزد على أن أبرز من سنده موسى والأشهلية، كذا هو في الأحكام، وحكى أبو الحسن بن الحصار تلميذه أنّه صحّحه، وتتبع الحافظ ابن القطان عليه سكوته عن عبد الله بن عيسى راويه، بأنه لا يعرف، قال: وليس بابن أبي ليلى فاعلمه، انتهى كلامه.