للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي لا يخالطه رمل ولا سبخ، هذا قول أبي عبيدة.

وقيل: هو الظاهر من وجه الأرض، وكذا فسّر قوله: {صَعِيدًا طَيِّبًا}.

وفي الجامع: جمع الصعيد: صعد، وجمع الصعد: صعدات، وفي الزاهر لمحمد بن القاسم: الصعيد وجه الأرض، قال الشاعر:

قتلى حنوطهم الصعيد وغسلهم … نجع الترائب والرءوس تقطف

.

وقال الشافعي وأبو يوسف وداود فيما ذكره أبو عمر: الصعيد: التراب؛ ولا يجزئ عندهم التيمّم بغيره، قال الشّافعي: لا يقع الصعيد إلا على تراب ذي غبار، فأمّا الصحراء الغليظة والرقيقة والكثيب الغليظ، فلا يقع عليه اسم صعيد، انتهى. وما أسلفناه يرد هذا.

قال: وأجمع العلماء على أنّ التيمم بالتراب ذي الغبار جائز، وقال صلى الله عليه وسلم في الأرض: وتربتها لنا طهور، وهو مخرج في صحيح أبي عوانة الإسفرائيني، وهو يقضي على قوله: مسجدا وطهورا ويفسره، وسُئل ابن عباس: أي الصعيد أطيب؟ فقال: الحرث، وجماعة العلماء على إجازة التيمم بالسباخ إلا إسحاق، انتهى.

وهو محجوج بما نذكره من عند ابن خزيمة بعد، قال أبو عمر: وقال الثوري وأحمد: يجوز التيمم بغبار اللبد والثوب خلافا لمالك.

وفي تفسير النقاش: جوّز ابن علية وابن كيسان التيمم بالمسك والزعفران.

وفي حلية الشّاشي: ولا يجوز

<<  <  ج: ص:  >  >>